كم هي صعبة مواجهة تشيلسي وبرشلونة في اياب قبل نهائي ابطال اوروبا، التي ستقام في عاصمة الضباب لندن.
جمهور الفريقين ينتظرون بداية اللقاء ومشاعرهم بين الخوف والترقب من الهزيمة والخروج بعد مشوار طويل خاضه الفريقين في البطولة، وتخطوا اقوى الصعاب وبين الشوق والرغبة الكبيرة في الفوز لتكون نتيجة تاريخية يتغنون بها لسنوات مقبلة، اضافة الى انها الخطوة الحاسمة والاخيرة الى اللعب في الاولومبيكو بروما في نهائي البطولة الكبير.
البرشلونيون يدخلون اجواء المباراة بتفائل كبير وثقة بأن فريقهم يتمتع بوجود آلة هجومية كاسحة بعد النتيجة الرائعة التي حققها الفريق في الكلاسيكو على ارض غريمهم الازلي ريال مدريد، التي كان قوامها ستة اهداف مقابل اثنين، وهي بلا شك نتيجة ستعطي ثقة كبيرة في اعضاء الفريق وجمهوره، لكن تشيلسي بالتأكيد يعتبر حالة اخرى.
الفريق اللندني يعتبر هذا الموسم من الفرق صعبة المراس والتي تخطت اعتى الفرق مثل يوفنتوس وليفربول، وكان لقدوم الهولندي الماكر جوس هيدينك الى قيادة الفريق اثرا وانقلابا في مستوى الاداء والنتائج ليعود تشيلسي، ويعلن بقوة انه رقم صعب وانه مرشح بقوة لنيل اللقب ولا يوجد اختبار اصعب من فريق كبرشلونة لكي يثبت ذلك.
مواجهة الذهاب في النيوكامب كانت مخيبة لمراقبي ومتابعي دوري الابطال فخرجت خالية من الاهداف وسط خشونة متعمدة وغير متعمدة من الفريقين خصوصا من جانب الفريق الازرق الانجليزي. ولا شك بأنه خيار تكتيكي من جانب هيدينك الذي قدر قوة خصمه ولم يسعى للانتحار باتخاذ اسلوب الهجوم على فريق مثل برشلونة في ارضه.
ورغم هذا فإن الكثيرين يترقبون لقاء العودة على الستامفورد بريدج ليروا المواجهة الحاسمة والتي ستعلن اسم احد طرفي نهائي روما.
ويدعم هذا الاعتقاد ان هذه المواجهة لن تقبل القسمة على اثنين، ويجب ان يكون هناك طرف منتصر وطرف مهزوم، كما ان المباراة ستجمع اسماء كبيرة ورائعة تشد اي مشاهد لكرة القدم وهي اسماء من مختلف الجنسيات مثل الايفوراي دورجبا والالماني بالاك والانجليزي لامبارد ومواطنيه تيري واشلي كول في فريق تشيلسي والساحر الارجنتيني ميسي والكاميروني ايتو والبرازيلي دانيال الفيس والاسباني تشافي ومواطنه انييستا في برشلونة.
وبالتأكيد فإن غياب هنري وبويول وماركيز سيترك فراغا قد لا يسهل سده من قبل المدرب الشاب جوارديولا وقد تكون فرصة الايسلندي جوديونسون سانحة لكي يدخل مواجهة رفاق الماضي واعداء اليوم، اضافة الى بيكيه المدافع الشاب الذي راهن عليه جوارديولا بطلب استقدامه للفريق وايضا هليب نجم الارسنال السابق الذي لم يجد الفرصة الكافية لكي يفرض نفسه في تشكيلة الفريق الاساسية.