بسم الله الرحمن الرحيم
عافانا و عافاكم الله
وصلتنى هذه القصة على الايميل و حبيت انقلها لكم بكل ما تحمله من الم و حزن(حمان الله و اياكم) قصة الفتاة التى اصيبت بالايدز بسبب الشات القصة كما يقال انها حقيقية حدثت فى الكويت و الله اعلم
تسرد البنت المسكينة قصتها و تقول:
بداية حكايتى كانت مع بدء اجازة الصيف للعام الدراسى السابق .. سافرت امى مع ابى و جدتى للعلاج خارج الدولة .. و تركتنى مع اخوتى الصغار برعاية عمتى..وهى نصف امية اقصد بانها تعلت القراءة و الكتابة و لكنها لا تعى لامور الحياة و فلسفتها .. كنت اشعر بالملل و الكآبة فهذه هى المرة الاولى التى افارق فيها امى ..بدات اتسلى على ( النت ) واتجول فى عدة مواقع .. واطيل الحوار فى غرف الدردشة ( الشات ) ولاننى تربيت تربية فاضلة فلم اخشى على نفسى .. حتى تعرفت يوما على شاب من نفس بلدى يسكن بامارة اخرى .. بدات اطيل معه الحديث بحجة التسلية .. و القضاء على ساعات الفراغ .. ثم تحول حديثنا الى حديث يومى اساسى .. وطلب منى ان يحدثنى على الماسنجر فوافقت .. اصبح حوار يومى و لساعات طويلة حتى الفجر و خلال حديثى معه تعرفت على حياته و تعرف هو على حياتى .. عرفت منه بانه شاب ( لعوب ) يحب السفر وقد جرب انواع الحرام ..... كنا نتناقش فى عدة امور مفيدة بالحياة ... و الحمد لله استطعت ان اغير مجرى حياته الى الاحسن ..... ؟؟ بعد فترة وجيزة صارحنى بحبه لى .. وخاصة بانه قد تغير...... وتحسن سلوكه كثيرا وبقناعه تامه منه بان حياته السابقة كانت طيش وانتهت ترردت فى البداية .. ولكنى و بعد تفكير لايام اكتشفت باننى متعلقة به .. واسعد اوقاتى عند اقتراب موعد اللقاء على الماسنجر .. فطلب منى اللقاء على ارض الواقع بعد تردد وافقت على ان يكون فى مكان عام .. و لدقائق معدودة .. فقط ليرانى .. وفى يوم اللقاء استطعت الفرار من عمتى بحجة انى ازور صديقتى .. حتى اتخلص من الفراغ .. حتى حان موعد اللقاء .. بدأ قلبى يرجف..... ويدق دقات غير اعتيادية ... حتى رأيته وجها لوجه..... لم اكن اتصور ان يكون بهذه الصورة ... انه كما يقال فارس الاحلام .. تحاورنا لدقائق .. وقد ابدى اعجابة الشديد بى واننى اجمل مما تخيل ... تركته و عدت الى المنزل تغمرنى السعادة... اكاد انا اطير.. لا تسعنى الدنيا بما فيها ... لدرجة ان معاملتى تغيرت مع الكل حتى اخوتى...فكنت شعلة من الحنان...هذا ما علمنى الحب... وبدان باسلوب اخر فى الحوار...وعدنى بان يتقدم لخطبتى فور عودة اهلى من السفر...ولكنى رفضت وقلت له ان يتمهل حتى انهى دراستى... وتكرر لقائنا خلال الجازة ثلاث مرات...وكنت فى كل مرة اعود محملة بسعادة لا تحصى.... وفى هذة الفترة كانت اسرتى قد عادت من رحلة المرض .. والاكتئاب يسود على جو اسرتى لفشل العلاج ... ومع بداية الدراسة طلب منى اللقاء فرفضت لاننى لا اجرأ على هذا الفعل بوجود امى...... ولكن تحت اصراره بانه يحمل مفاجاة سعيدة لنا وافقت....وفى الموعد المحدد تقابلنا واذ به يفاجئنى
(بدبلة لخطبتى )
سعدت كثيرا و قد اصر على مقابلة اهلى.... وكنت انا التى ارفض بحجة الدراسة... وفى نفس اليوم وفى لحظات ضعف ........استسلمنا للشيطان.......
لحظات لا اعرف كيف اوزنها ولا ارغب فى ان اتذكرها ... وجدت نفسى انسانة اخرى ..... لست التى تربت على الفضائل و الاخلاق ... ثم اخد يواسينى ويصر على ان يتقدم لخطبتى وباسرع وقت ...... انهيت اللقاء بوعد منى ان افكر فى الموضوع ثم احدد موعد لقاءة باهلى .... رجعت الى المنزل مكسورة...حزينة..... عشت اياما لا اطيق رؤية اى شخص.....تأثر مستواى الدراسى كثيرا........ وقد كان يكلمنى كل يوم ليطمأن على صحتى بعد حوالى اسبوعين تاكدت ان الله لن يفضح فعلتى .... والحمد لله فبدات استعيد صحتى ..... واهدأ تدريجيا واتفقت معه على ان يزور اهلى مع نهاية الشهر ليطلبنى للزواج بعد فترة وجيزة.............
ثم تغيب عنى و لمدة اسبوع ... وقد كانت فترة طويلة بالنسبة الى علاقتنا ان يغيب و بدون عذر......حاولت احدثه فلم اجده......
بعد ان طال الانتظار .... وجدت فى بريدى رسالة منه .. مختصرة ....وغريبة ......
لم افهم محتواها ....
فطلبته بواسطة الهاتف لاستوضح الامر التقيت به بعد ساعة من الاتصال ....
وجدت الحزن العميق فى عينيه
حاولت ان افهم السبب
دون جدوى
وفجأة انهار بالبكاء.......لا اتصور ان اجد رجلا بهذا المنظر
.....فقد كانت كل اطرافه ترجف من شدة البكاء
اعتقدت بان سوءا حل باحد افراد اسرته .. حاولت ان اعرف سبب حزنه ثم طلب منى الرحيل.....
استغربت وقلت له انا موعد رحيلى لم يحن بعد
ثم طلب منى ان انساه
لم افهم
وبكيت واتهمته بانه يريد الخلاص منى
ولكنى فوجئت باقواله لن انساكى مهما حدث
وجهه الحزين وهو يقول بانه اكتشف مرضه بعد فوات الاوان .. اى مرض ؟؟ .....واى اوان ...؟؟
ما معنى هذه الكلمات كنت احاول فهما حينما صدمنى بكلمة دمرتنى احسست بالموت وهو يقول لى
انا مصاب بالايدز
موضوع: انا مصاب بالايدز____! 
السبت 20 فبراير 2010 - 13:40
