أثار سيطرة مؤسسة الكهرباء الفرنسية "أي دي اف" على ثاني موزع للطاقة الكهربائية في بلجيكا حالة من القلق عكستها تصريحات عدد من المسئولين البلجيكيين وتعليقات الصحف الصادرة في بروعضول اليوم.
وسيطرت مؤسسة "أي دي اف/كهرباء فرنسا" الفرنسية نهاية الأسبوع الماضي على مؤسسة "لومينوس" البلجيكية التي تؤمن 12% من استهلاك الكهرباء في البلاد.
وكانت مؤسسة "سياز" الفرنسية اشترت في وقت سابق مؤسسة "الكترابال" البلجيكية التي تزود السوق البلجيكية بأكثر من سبعين في المائة من استهلاكها.
وقالت صحيفة "هات لاست نيوز" الشعبية البلجيكية اليوم ان فرنسا باتت تسيطر على تسعين في المائة من الطاقة البلجيكية وهو أمر لم يسجل في أي بلد آخر.
ورأت العديد من الصحف البلجيكية ان هذا التطور لا يعد في مصلحة المستهلك البلجيكي لأنه يحد من قواعد المنافسة ويجعل الطرف الفرنسي يهيمن بالكامل على مقدرات الطاقة الحيوية ويتحكم في أسعارها.
ووجه وزير المؤسسات الاتحادي البلجيكي فانسون فان كيكوبرن رسالة إلى المفوضية الاوروبية نشرتها الصحف المحلية والتي وردت في وكالة الأنباء السعودية والتي ععضوت قلق أوساط المال والأعمال في البلاد وطالبت بفتح تحقيق أوروبي.
وتسيطر فرنسا على مجل القطاعات الحيوية في بلجيكا وقامت مؤسسة( بي ان بي ) المصرفية بالسيطرة على بنك (فورتيس) البلجيكي مؤخرا وهو أكبر مصرف في البلاد.
وطالبت صحيفة (تايد) الاقتصادية المتخصصة اليوم من هيئة الرقابة البلجيكي بإن تبدي صرامة مطلقة في مراقبة نشاط المؤسسات الفرنسية ومنعها من اختراق قوانين المنافسة المتعامل بها على صعيد التكتل الأوروبي.