وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد السبت انتخابات الرئاسة التي أسفرت عن حصوله على فترة ولاية ثانية بـ"الحرة والنزيهة"، في وقت تتواصل فيه بطهران احتجاجات أنصار منافسه الرئيسي مير حسين موسوي الذي اعتبر أنه حصل تلاعب في الانتخابات
وقال أحمدي نجاد في كلمة بثها التلفزيون إن "الشعب صوت لصالح سياساتي"، معتبرا نتيجة الانتخابات نصرا عظيما، ووعد بإجراء إصلاحات اقتصادية بنيوية وبمحاربة الفساد ورفض مزاعم موسوي بوقوع مخالفات دون أن يتطرق إلى الاحتجاجات التي يقوم بها أنصار موسوي في العاصمة الإيرانية
وكان وزير الداخلية صادق محصولي قد أعلن في مؤتمر صحفي فوز أحمدي نجاد بالرئاسة لولاية ثانية بعد حصوله على 62.6% من الأصوات مقابل 33.7% لموسوي
وخاض السباق الرئاسي -وهو العاشر منذ 1979- أربعة مرشحين أبرزهم نجاد وموسوي، إضافة إلى مهدي كروبي ومحسن رضائي الذي تشير تقديرات اللجنة الانتخابية إلى حلوله ثالثا
وقد خرج أنصار موسوي إلى وسط طهران احتجاجا على نتائج الانتخابات بعد دعوة موسوي أنصاره إلى مقاومة ما سماها حكومة الكذب والديكتاتورية
وتجمع الآلاف من أنصار موسوي في ساحة فاناك وسط طهران ملوحين بشعارات منددة بالحكومة ومرددين شعارات "دكتاتورية.. دكتاتورية" و"استقالة حكومة الانقلاب"، كما أغلقوا إحدى الطرق الرئيسية بالعاصمة التي تشق الساحة
وأشار مراسل الجزيرة في طهران إلى أن عدة مؤسسات وبنوك ومحطات وقود تعرضت لهجمات
وأكد موسوي أنه لن يستسلم لما سماه التلاعب، في إشارة إلى نتائج الانتخابات الرسمية التي وصفها بأنها خيانة. وأضاف موسوي في موقعه على الإنترنت أن سلوك بعض المسؤولين في الانتخابات يهز دعائم النظام السياسي الإيراني، على حد تعبيره.
وبدوره اعتبر كروبي نتائج الانتخابات "غير شرعية وغير مقبولة