المدمن....مدمن أي شيء
مخدرات.... تدخين....كحول أو ما شابه عندما يقلع يجد آلام الفقد
قد تدخله هذه الآلام في صدمة .....في غيبوبة أو حتى جنون
عندما أحسست بحبكي يتسلل لي.....يطرق بابي......كنت في أشد الحاجة له.....كنت متعبا .....مرهقا..... خوائي العاطفي يقض مضجعي ......
مررت أمامي كالطيف في المبتدأ......
هذا الطيف سكن عيوني .....سكن سمعي و قلبي ....
في الخبر صار الطيف مكونا أساسيا لروحي
تلاقينا بكلمات .....رسائل......إشار ات.......
هل تدري ما فعلت بي كلماتكي؟
هل تعرف ألم الوجد؟
هل تعرف ألم الحب الذي كويت قلبي بناره ؟
أحرقني هذا الحب ......نحل جسمي و اعتلت روحي ......تعب قلبي
أخبرتك بكل ما لدي ....و أخبرتني ببعض ما لديك ......حكيت لكي كل شيء.....كل .....شيء
و حكيتي لي بعض شيء.......
ماذا أقول لكي ؟ أشكوك للسماء ؟ لا أقدر ....لأني أخاف عليك
لا أستطيع ....... لأنني أحبك
ماذا فعلت بي ؟
قلت لي كن ثائرا .....كن جريثا ...... كن متحررا
كيف تتحرر الفراشات في عالمنا هذا؟
حرية الفراشة هي نزوعها نحو اللهب و بعده يأتي موتها مهرولا......
لم أدرك بعقلي القاصر أن نهايتي كغيري .....و أنني أمام بحر هائج أمواجه متقلبة ......تتراوح........ ... تارة........... مدا.............. و تارة جزرا
لم أدر أن ما تترجم به الحب يختلف عما يترجمه غيرك............
لم أدر أن للحب عندك طعما.... و له عندي طعم آخر..........
ورطتني بالبوح .....كثيرا كثيرا ...........و في لحظة توهج العاطفة تركتني على مفترق الطريق...........
تركتني و مضيت و بقيت لوحدي ......أكلم الجدران و المساند و المقاعد......
بقيت لوحدي أجتر ألمي و يأسي و أحاول إصلاح مشاعري المهشمة ......ألملم ما تبقى من فتاتها
ليتكي لم تحرري مشاعري ....ليتها ظلت قابعة منسية في ركن مظلم ......ليت نسياني استمر............
ليتني و ليتني .....و لا أدري الآن ماذا أفعل......
لا .... لن ألتقيك ياسيدتي..... فأنت لا تريدي....! و أنا لن أطلب شيئا بعد الآن ....
سأعيد عواطفي إلى ذاك الصندوق المقفل ......أخبئها هناك و هذه المرة بلا فراشات ....بلا عصافير......بلا أزهار .....دعيها تموت من الوحدة......دعيها تتجمد من البرد......دعيها تذبل من النسيان
عندما كنا صغارا قالوا لنا : لا تثقوا بالغرباء ..!
عندما تقدم بنا العمر قليلا أضفت : لا تعطي أمانا للنساء ......يؤجج مشاعرك و يمضي
درس ثمنه غال جدا .....ثمنه من حمى العواطف .....ثمنه من جراح القلب
ربما كان علي الاستمرار حتى النهاية حتى يبلغ الدرس مداه.......... و تبلغ الحكمة مغزاها ...........
كل الكلمات التي أهديتني.....
كل الجمال الذي منحتني ......
تعمل الآن كسكين مثلوم .....يجرح من كلا الحدين .........
سوف تسأليني : هل أنت حزين؟؟؟؟؟
أقول لكي: تعودت الحزن حتى صار جزءا مني و لكنه الآن مترافق مع الألم ..........
حزني الآن أكبر........ مضاعف .........و كسور القلب في مقتبل العمر قابلة للشفاء و لكنها مع تقدم العمر لا تشفى..... بل تظل تحفر و تحفر في انتظار قطار الرحلة الأخيرة...........
ربما في ساعة النهاية أبوح باسمكي .....ربما لا .....
لن اعرف على وجه اليقين حتى تأتي اللحظة .............
بعد كل ما أخبرتكي ........... أعطيك بطاقة شكر سيدتي ......تماما كما كان لقاءنا في البداية بطاقة شكر