لا حياة الا معك فوق التراب وتحت الترااااب

أخافُ إن فرّقنا الزمان

وتبعثر في غيابك المكان

أن يصرخ شوقي فأبكيك

ويُجِنُّ قلبي فيهذيك

ويموت بداخلي الأمان

أخاف عبوس الليل

وحزنِه الطويل

ودمعةً حائرةً أضاعت الدليل

لتحرق الأوجان

أخاف سيف الوقت

أن يقتلني بصمت

في عالم الأحزان

من لي سوى عيناك

إن ضاعت الأوطان

من لي سوى كفّاك

إن سالت العينان

من لي سوى أُذناك

إن نطق اللسان

أخاف أن تأخذك العواصف

وتجرفك لغيري العواطف

وينفكّ من يديّ العنان

(( فقلت ))

يا فتنة القلب قد عاشــت نواظرنا .. .. تشــكي من الحزن ازماناً وأزمانا

ماتت جميع الأماني في دواخِلنا .. .. حتى بنت في قلوب العشقِ أوطانا

مالي أرى الدمع في عينيكِ يجرِفُنا .. .. وبحّة الصوتِ في شفتيكِ بُركانا

مالي أرى الليل بالأحلام يُرعِبُنا .. .. ويسرِقُ الهمس غصباً من مُحيّانا

لا والذي سخّـــــر الأقــــدار تجمعنا .. .. وشكّل الخــــلق ألـواناً وألوانا

لأُحــييّن وصـــــــــالاً لا يفـــــرِّقُنا .. .. وأقـتل البــعد إن ما رامَ إذعَــانا

وأُطفـئ الشمس إن بزغت لِتُحرِقَنا .. .. واُلبــــسُ الليل أنغاماً وألـحانا

وأستبيح الهــــــوى حتى يؤرِّقُنا .. .. وأدفئ الحب في أحضـــانِ مأوانا

وأُخرِسُ الطّيرَ حتـــــى لا تُجاذِبنا .. .. حديثنا الصّب فالتـــغريدُ مِلكانا

إنـــــي أنا أنتِ لا دربٌ يفرِّقُنــا .. .. فالأرض أرضـــكِ والأزهار تحيَانا

أغمضت عيناي عن كلِّ النساء هنا .. .. فلا أرى غيركِ في الناس فتّانا

فـ لتهدئي البال لا شيئٌ يُشتـِّتـُنا .. .. حتـــــى المنيّةُ تأبى بُعدَ قــــــبرانا

(( قالت ))

لن يأخذك منّي إلا الموت

وعندها سيأخذني لك الموت

فوداعاً .. للأحزان

فلا حياة إلا معك

فوق التراب .. وتحت التراب

أعدُكَ .. سوف لن أكون إلا معك

أيها العاشق الإنسان