الكنه والصهر والحماة ..حرب بارده ام تعايش سلمي

الكنة، الصهر و الحماة ...
حرب باردة أم تعايش سلمي ؟؟؟ مشكلة أبدية!!!!

إنها مشكلة أزلية عانت منها المجتمعات الإنسانية على مر العصور و هي أكثر حدة في الوسط العربي أو بمعنى أصح في كل مجتمع ما زال يحافظ على الترابط الأسري.
في حين نجده في الغرب أقل حدة كون إنفصال الإبن عن عائلته الأولى عموما و أمه خصوصا يتم على مراحل تدريجية و ليس مرة واحدة حين يتزوج.
في كل مجتمع إنساني نجد مشكلات و صراعات بين الحماة من جهة و الصهر أو الكنة من جهة أخرى.
إن مؤسسة الزواج هي إندماج عائلة بعائلة أخرى نتاجها أولاد أعمامهم من واحدة و أخوالهم من الأخرى و بكل ما يحمل الأبناء من الصفات الوراثية من الجهتين فهم بحاجة إلى ترابط سلمى بعيد عن أي حساسيات و شقاق.
على الرغم من أن الواقع يؤكد على أن الخطأ مشترك، وربما يقع أكثر على الحماة لأنها هي التي تستقبل زوجة الإبن التي تشعر في بداية زواجها بالكثير من الرهبة نتيجة انفصالها عن أسرتها وإنضمامها لأسرة جديدة، والطبيعي أن لهذا الاستقبال أثر لا يمحوه الزمن على الإطلاق.
من جهة أخرى نجد المنافسة الغير مبررة من قبل الزوجة وكأنها لا تحلم بأي شيء في الحياة سوى اقتلاع الرجل من جذوره حتى يصبح لها وحدها، وتعتبر أن تدخل أم الزوج هو دائما في غير صالحها حتى ولو كان محايدا أو منصفا.
نحن قد ورثنا الكثير من المفاهيم الخاطئة، ولا أحد منا يعرف ما هي حدود دوره في الحياة حتى يقف عندها، وكل منا لا يجد نفسه إلا بنفي كل من حوله، والجميع يجد له دور واحد له يمتد بامتداد حياته، على الرغم من أن لكل دور أطر مرسومة له في الحياة وعلينا الإلتزام بها حتى تغدو الأسر أكثر استقرارا، فلدى الجميع ما يكفيه من تعقيدات الحياة العملية من حوله، وأقل ما يمكن أن يدفعه إلى التحمل هو وجود راحة نفسية داخل أسرته الصغيرة والكبيرة.
لكن لماذا أتعاطف مع الحماة؟؟؟؟
لأنها أم أحد الشريكين في مؤسسة الزواج و من حقها أن تحظى بالإحترام و الود و التفهم و علينا أن نفهم أيضا أن إنسلاخ الإبن أو الإبنة صعب من الناحية النفسية على أي أم و أنه لا يجوز التعامل معها على أنها ماضٍ و إنتهى،
فبعض تصرفات الكنة تقول هذا و إن لم تقلها جهرا "دورك إنتهى و لم يعد لك لزوم، شكرا و مع السلامة".
أكيد أن المشكلة أكثر حدة بين الكنة و الحماة منها بين الحماة و الصهر كونها بين إمرأة و إمرأة أخرى.
أليس على الزوجة أن تتذكر دوما أن هذه المر أة هي من فنت شبابها
و سهرت الليالي حتى أعدت لها هذا الزوج الصالح و الشريك الحبيب؟؟؟؟
****
لو تحدثنا بشكل عام .. دائما الإنسان اللطيف والطيب والمتسامح يشعر الشخص الذي أمامه بأريحية التعامل معه..
بعكس الإنسان الجاف القاسي أو ذي اللسان اللاذع أو الذي يضع الحواجز بينه وبين الاَخرين..
فلكل إنسان مفتاح يدار به مهما كانت طباعه صعبة
نصيحة :
سيأتي يوم وتصبحين أيتها الكنة حماة فحاولي أن تعاملي حماتك كأم ثانية لك لأنه كما تدين تدان
و يأتي يوم و تصبح إبنتك كنة يا أيتها الحماة فعاملي كنتك بالحسنى و إمنحيها حضن الأم الحنون حتى تعامل إبنتك بالمثل.
والسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

.

يسلموا اخت احلى من العسل على الموضوع القيم يستحق التقييم بالفعل
ننتظر جديدك

Samer كتب:: يسلموا اخت احلى من العسل على الموضوع القيم يستحق التقييم بالفعل
ننتظر جديدك

سااااامر
شكرا للتقييييم
. شكراً على مرورك... ودمت لنا... متلآلئاً فى سماء المنتدى