هذه الكلمات أُرسلها إلى أمي .. وأختي .. وابنتي ..وصديقتي …
أسأل الله أن ينفعنا بها وإياهن ..
هذه الكلمات أُرسلها إلى أمي .. وأختي .. وابنتي ..و
أخيتي … هل شعرت بمسؤوليتك تجاه الدعوة ؟
أخيتي … هل فكرت في كيفية تنشئة أبنائك ؟
أخيتي … هل تنبهت لما يحاك لك من قبل أعدائك ؟
أخيتي … هل كنت عونا لزوجك في مشوار الحياة وطريق الدعوة ؟
أخيتي .. أنا لا أنتظر إجابة ، فأنت بنت الإسلام ، ولا بد أن يكون قد شغلك ما شغلني ، ولكني أحببت أن
نتشارك في بعض الأفكار لعلنا نجد فيها الخير لبنات جنسنا اللاتي ركنّ إلى الحياة ، وإن كنت أوجه
إليكِ الخطاب ، فإنني والله أعني به نفسي قبل غيري ..
فلا بد يا أخية من وقفة مع النفس والتأمل في حالها .
نعم يا أختاه … لا بد لك من وقفة مع نفسك وسؤالها …
لم لا أصبح داعية ؟
لم لا أقدم مصلحة الأمة الإسلامية على مصلحتي الذاتية ؟
لم لا أتذكر الله في عملي وقولي .. ؟؟
فالوسائل متاحة وفي الوقت متسع والمقصرون نحن ، فآخر ما نفكر فيه هو إبداء النصيحة !!
لقد جعلنا أكبر همنا هو الدنيا وملذاتها ، وبعدنا عن الهدف الأسمى والذي خلقنا من أجله ألا وهو العبادة
نسينا ما السبب في هلاك الأمم السابقة ، نسينا أنهم كانوا لا يتناصحون فيما بينهم
ترك بعضهم بعضا يتخبطون في الظلمات فهلك الجميع ..
نعم يا أختاه لقد خطط الأعداء لإفساد حياتك ونجحوا . . وها أنت ترين المرأة تأخذ دون فكر
وتقلد دون وعي ..
فما هو واجبنا والحالة تلك ؟
أنسكت فنكون من الشياطين الخرس ؟
أم نغض الطرف حتى يحيق بنا غضب الله ؟
واجبك يا أختاه أن تدعي إلى الله ، وأن تدعي إلى العودة إلى السعادة بطاعة الله وإلى الطمأنينة بترك معصيته
ولا يتم ذلك يا أخية إلا بعلم نافع يضيئ لك الطريق ، فتكوني قدوة للمسلمات داعية خير ومربية أجيال .
واحذري من الأخطاء ولا تجعليها لك كابحا ، بل اجعليها لك حافزا وكوني صبورة على أخطاء غيرك
غيورة على دينك ، بليغة القول فصيحة اللسان في دعوتك ، فإنها مقومات نجاحك بعد إخلاص نيتك
وكوني كالنحلة العاملة لا تأكل إلا طيبا وتنتج طيبا ، وإذا حطت لا تخدش ولا تكسر ، ولها شوكة على أعدائها
ولا تلجئي إلى التبرير عند تقصيرك ، وكوني ذاكرة لله ليذكرك ..
واجعلي لباسك الاقتصاد ، ومشيك الاستحياء ، وزينتك النظافة .
نعم يا أختاه ، لم لا تكونين فعالة ..!!
لو نظرت للدنيا على أنها زائلة ، ولو تيقنت بأن ما عند الله خير وأبقى لأعطيت دون حساب
ولجعلت القرآن دستورك ، والرسول صلى الله عليه وسلم قدوتك ونهجك في الحياة
ولأمكنك ذلك من تربية نفسك وحثها على الدعوة ، وأن تعدي أبناءك للدعوة منذ صغرهم
وذلك بالقدوة التي يرونها فيك والتوجيه لهم .
كذلك أختاه لا بد أن تهيئي لزوجك الجو المناسب فكوني له سندا ومشجعا ، لا تقدمي مصلحتك
على دينك ، حاولي أن تحفزيه إذا خمل وذكريه إذا نسي ، وحاولي أن تنشغلي بما ينفعك دينا لا دنيا .
اتصفي بحسن المعاملة والتواضع لأي كان في عملك أو بيتك ولا تكوني متقوقعة وابتعدي عن
العجب والتكبر ، فالعجب بالنفس مهلكة ، والكبر محبط للعمل .
والمؤمن يا أخيتي بين عاجل قد مضى لا يدري ما الله صانع به ، وبين آجل لا يدري ما الله قاض فيه .
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه من القول والعمل
ورزقنا وإياكم نيةً صادقة وهمةً عالية للدعوة إلى دينه الحق .
وفقكم الله للخير