انا كنت مدير مدرسة
متوسطة، وكنت أنا واثنين من إخواني نقوم على المدرسة وهما (مدرسان) وكنا نحن
الثلاثة
هيمنة
قوية على المدرسة، هناك تجاوزات مالية حصلت وتجاوزات إدارية حصلت كذلك،
وهذا
كله عالجناه بعدل تام وعالجناه بقوة حتى كأننا لم نقم بشيء تخاف
منه أمام الله تعالى نقينا أموالنا وسوينا أخطاءنا
100% بل قمتُ شخصياً ببيع أرض
(900م)
وتصدقت
فيها وقيمتها
(750.000)
وطلبنا
العفو ممن كنا نكيده أو أجحفنا في حقه، إلامُدرس
واحد
لم يعف عني مع ترددي عليه والبذل له وتوسيطي الناس بيني وبينه
خاصة بعد (وباء الكبد) الذي أصاب أخي وآلام العظام
الشديد عند أخيالثاني.
وحتى لا تسألني يا شيخ صالح عن قصته فأنا
ألخصها لك:
كان هذا المدرس 26 عاماً حيوياً جيداً، وكان ذا نشاط في
المدرسة، وتكتب عنه تقارير ممتازة يكتبها
المفتشون، وكان يحرر صحيفتين حائطيتين،وكان
ذا نشاط في الكتابة ودائماً تدور كتاباته عن أشياء حقيقية نحن نقع فيها ولا
ندري كيف علم بهذا..؟ ومن ينقل إليه الأخبار؟
وما يكتبه يلمس وضعنا: 99% فكرهناه
نحن الثلاثة وجاءت بعد ذلك وشاية أنّه ضد سياسة المدرسة التي قمت أنا بوضع
برنامج لها بحيث لا يفطن أحد لنا، عندها فعلا أصبح
غير مرغوب فيه لأنه ضد مصالحناالتي
تجعلنا نعيش كما نريد فكتبنا عنه سراً فتم نقله إلى مدرسة تبعد عن بيته
كثيراً، ونحن ارتحنا منه وأمنا على مصالحنا، لكن
بعد شهر حين كنت أفتش عشوائياًمكتبه
وأدراجه الخاصة التي لم يتم نقلها بعد وقفت على كتاب (من هُنا.. وهناك) للدكتور
مصطفى ناهض عبدالرزاق فصدمت بل تسمرت في مكاني حيث إنه يكتب وينقل من هذا
الكتاب ولم يكن يقصدنا لكن الوشاية المحبوكة زادت
شكنا بل قوته.
فهو: بريء،
بريء، بريء.
هذه جملة قصته يا شيخ، ولكونه ضعيفاً لم
يطالب بشيء، باشر العامل المنقول إليه وسكت.
بذلت له (100.000) رفض.
عرضتعليه ابنتي (18
عاماً) رفض.
عرضت عليه نفسي (خادماً) رفض.
وهو لا يزيد لايزيد
أبداً على (حسبي الله ونعم الوكيل).
ماذا.. أصنع..؟