أكد رئيس شركة جنرال موتورز الأميركية للسيارات الخميس أن احتمال إعلان شركته إفلاسها مطلع الشهر المقبل قائم. وفي الوقت نفسه أعلنت كرايسلر -التي تمر بحالة إفلاس مؤقت- عزمها الاستغناء عن ربع وكالاتها في الولايات المتحدة.
وقال الرئيس التنفيذي لعملاق السيارات الأميركي فريتس هندرسون بشأن إفلاس محتمل للشركة "هذا احتمال قائم بالفعل". وفي مقابلة مع تلفزيون وكالة بلومبرغ الاقتصادية, أعرب هندرسون عن تفاؤله إزاء إمكانية خروج جنرال موتورز من إجراءات الإفلاس المحتمل بسرعة.
وأضاف أن السرعة هي أهم العوامل الحاسمة لضمان النجاح. وكانت الحكومة الأميركية قد عينت هندرسون على رأس المجموعة المتعثرة ومنحتها مهلة تنتهي في الأول من يونيو/ حزيران المقبل لتسوية أوضاعها مع دائنيها.
وذكرت صحيفة "ديترويت فري برس" الأميركية الخميس أن جنرال موتورز، وهي أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة قدمت مواعيد سداد مستحقات الكثير من الموردين من 2 يونيو/ حزيران المقبل إلى 28 مايو/ أيار الحالي.
سداد قبل المهلة
واختارت الشركة موعدا يسبق تاريخ انتهاء المهلة الحكومية لتقديم خطة مالية مقبولة أو إشهار إفلاسها. وأكد متحدث باسم جنرال موتورز أنه تم إبلاغ موردين بالفعل بالموعد الجديد لسداد المستحقات.
وكانت الشركة -التي منحتها الحكومة قروضا بأكثر من 15 مليار دولار لتجنيبها الانهيار- قد أعلنت الأسبوع الماضي تسجيل خسائر بنحو ستة مليارات دولار في الربع الأول من العام الحالي.
من جهتها أعلنت شركة كرايسلر الأميركية للسيارات أنها تعتزم التخلي عن 789 من وكالاتها الشهر المقبل على أقصى تقدير، وذلك في محاولة منها لتجاوز الإفلاس المؤقت بنجاح.
وجاء في مذكرة مرتبطة بعملية الإفلاس التي تمت بموجب الفصل الحادي عشر -الذي يوفر للشركات المفلسة الحماية القانونية من الدائنين- إن الاستغناء عن أولئك الوكلاء سيتم في التاسع من الشهر المقبل.
ويبلغ مجموع وكالات في الولايات المتحدة الشركة 3200 وكالة. وأوضحت المذكرة أن مبيعات الوكالات التي تقرر الاستغناء عنها باتت ضعيفة. كما أن إنتاج الشركة سيتقلص إلى حين تستعيد عافيتها.
وفي سياق الحديث عن وضع شركات السيارات الأميركية, قال الرئيس التنفيذي لفورد الخميس إنه واثق من أن شركته ستتمكن بحلول 2011 من العودة إلى تحقيق الأرباح.
وصرح ألين موليلي بأن فورد ستتمكن ليس فقط من تجاوز مرحلة التراجع وإنما ستخرج من هذه المرحلة شركة قوية وتحقق أرباحا متصاعدة على المدى البعيد.
إضراب
وفي إيطاليا, شارك مئات من العاملين في شركة فيات الإيطالية للسيارات الخميس في إضراب أمام مصنع فيات في بلدة تيرميني إميريس بمقاطعة باليرمو احتجاجا على إغلاق محتمل للمصنع.
وذكرت تقارير إعلامية محلية أن الإضراب كان مخططا له أن يستمر لمدة ساعة ونصف فقط صباح الخميس، إلا أنه امتد حتى نهاية اليوم.
ويخشى العاملون أن يغلق المصنع في حال إبرام صفقة تستحوذ فيات بمقتضاها على أوبل الألمانية المملوكة لجنرال موتورز.