اعترافات..في قمة جنوني..

هي ليست اعترافات .. بمقدار ما هي محاولة جادة للتنفس بعمق

أعترف لك
كنت في قمة جنوني بك وأنا أكتب لك:
"أحبك مع الإعتذار لها"
وكنت في قمة خوفي عليك وأنا أكتب لها:
"أوصيك به خيراً"

وكنت في قمة حاجتي إليك وأنا أكتب:
"ارم علي يمين الفراق"
وكنت في قمة معاناتي وأنا أكتب:
"اقتلني من فضلك"
وكنت في قمة قسوتي عليك وأنا أكتب:
" لحظة من قلبك"
وكنت في قمة احتراقي وغيرتي و أنا أكتب:
"هل سيأخذك مني؟"
كنت
مرعوب، مرعوب، مرعوب

وأعترف لك
بأنني سافرت هذا المساء في حروفي إليك
فاكتشفت أي عاشق مجنون أنا
وأي طفل مدلل كنت في كتاباتي انت
وبأنني لأجلك نزفت الكثير
وكتبت الكثير وتنازلت عن الكثير
وآلمت الكثير .. وأبكيت الكثير
وكنت أكثرهم ألماً وبكاءً

وأعترف لك

بأنني كنت معك عاشق ممل
لأنني فشلت في الاحتفاظ بك فترةً أطول
لأنني عجزت عن التلون بكيدهم
لأنني لم أكن أرتدي لك الأقنعة
ولا أضع لك المساحيق الزائفة
ولم أتلاعب يوماً بنبرات صوتي
ولم أمارس معك خبث رجولتي
كنت عاشق محب

كنت أظن أن الصدق في الحكاية يكفي
وأن النقاء في الحب يكفي
وأن الوفاء في الغياب يكفي
وأعترف لك

بأن إحساسي معك لم يكن تقليدياً
كان خيالياً
كان أسطورياً
كان خرافياً
يشبه أحاسيس الحكايات القديمة
وبأن كلمة عابرة منك
كنت أحولها إلى أغنية حب أملأ بها الدنيا
وأرددها قبل النوم وأنا متدثر بأمان عجيب
وأتذكرها عند الإستيقاظ وأنا ممتلئ بفرح غريب
كلمة عابرة منك
كانت تمنحني أجنحة الطيور وأكثر

هل تظني
أن عنترة عشق عبلة اكثر من عشقي لك؟

وأن قيساً هام بليلاه جنوناً.. أكثر من جنوني بك؟

وأن روميو كان أشد إخلاصاً لجولييت مني لك؟؟

هل تظني

إني لم أفكر يوماً في تكرار تجربة عباس بن فرناس
في الطيران كي أطير إليك؟

وأني لم أتمن أن أستلقي تحت شجرة التفاح يوماً
فأعيد اكتشاف الجاذبية معك؟

هل تظني أني
لم أكن في قمة فرحي وأنت تصرخي بي غيرة

برغم يقيني أن غيرتك ليست غيرةً علي بمقدار
ماهي غيرة على عرشك بي
فأنت لا تتصور أن يطيح بعرشك بي..
آخر

أيتها الطفلة المدللة بكتاباتي

أيتها العاشقه المقيمه بين أضلعي

هل تتصورتي أن هذا قد يحدث يوماً؟
هل تتصورتي أن آخر قد يقتطع لك يوماً
تذكرة السفر مني
أو أن آخر قد يمنحك يوماً خارطة الخروج مني؟

أحقاً؟ أيحدث؟

لا تغضبي.. لا تثري

أنا فقط أتلاعب بأمنك..أثير غيرتك
فأنا يا سيديتي مرهق هذا المساء بفراقك

مثقل بالحنين إليك
متضخم بالشر حد التفكير في خيانتك

ترى؟
هل تجتني بالفراق

لأنني كنت أحفظ الله معك قدر استطاعتي
وكنت أحفظك معهم قدر محبتي
ولم أحتفظ بك كالخطيئة في صحيفتي
ولم أحملك من الذنوب ما تلومني يوماً عليه

وهل سألتي نفسك يوماً:
ماذا فعل بي فراقك؟
أم هل سألك فراقي يوماً
ماذا فعلت بنفسك

تعــــــــــــــــبت
ألا يحق لي بعد كل هذا أن أتعب؟
ألا يحق لي بعد كل هذا أن أتعب؟