(!.. أُحبّـكَ .. فـَ وداعـ ـاً ..!)

سَـ أسمحُ لـِ أوجاعي بِـ الإنسكاب
وسَـ أفرضُ أني لآزلتُ أحلم
ولم يستيقظ ثُبات عقلي
لم أرآكَ وأنت تودّعني
ولم أقفزُ خلفكَ .. راجيةً للبقاء


سقطت أقنعة هذا الـ كون أمامي
ولم أرى سوى دمعاً تورّد بالخدود
قتلني البرود النابعُ من أعماقكَ
وكأنكَ بـ يومٍ لم تعشقُ ذاتي
ولم تلتف حولّ الظلآم لتكتحل عيني ..
برؤية النور الفائضُ بيننا
كأنكَ لم تكن حبيبي الذي ..
قد انزوى العشقُ في فؤادي بين يديه
كأنكَ أبصرتَ غيري ..
وإمرأة سواي سكنتكَ
أتعلمُ أن تلك خيانة ..؟
لكنّي لن أنعتكَ بـ خائنٍ , غشّاش
فـ حبيبي الذي أحببت ماكان بـ يومٍ هكذا
إنهُ طهرٌ قد تسلل إلى فؤادي
فـ علّمني الصدق والوفاء
وطبع بـ قلبي ملآمح الـ صفاء
ولكنّه تغيّر الآن ..
وأنا لم أتغير ..
أعرفُ .. أصبحت المعادلة صعبةً ..
لكنّي لكَ سأحلّها ..!

أتريدُ أن ترحل ..؟
وتخلف ورائكَ أكوام الأنين
تنبتُ في حنايا قلبي .. ولآ تستكين
أتريدُ أن ترحل ..؟
وتتركني وحيدةً أُجاري الظلآم
وأُفتّش عنكَ بين جميع الأنام
أتريدُ أن ترحل ..؟
وتترك حبي وحناني ..
وتهجر شمسي وأوطاني
إذاً .. فـ لترحل
ولكنّ خذني معكَ إليكَ
فـ الكونُ دونكَ شاسعٌ وبه أغرق !

والآن ..
رحلّتَ ..
وتركتَ ليّ الـ فضاء كي أسبح وحدي
ولآ استطيع فكّ طلآسيم الشقاء
ولن أنجو منها
فـ الحياةٌ والموت بعدكَ واحدٌ
لن تسوى دُنياي .. دونكَ سوى الآلم

لماذا رحلتَ ..؟
لِماذا رحلّت وخلّفت قلبي بين الضلوع
حزينٌ يبكي يتأملُ فرصةً لك بالرجوع
أعشقكَ عالمي أم قدرٌ بات ممنوع ..؟
أحببتكَ أنا فـ لمااذ رحلت ..؟

لِماذا رحلت .. ؟
وتركت قلمي يخشي الحروف
عاجزاً عن النطق يتملكه خوف
ورغبة جنونية في الـ كسر
ووقف الحنايا بفرض الظروف
عشقتكَ أنا فـ لِماذا رحلت ..؟

ونهايةً ..
بعد أن قررتَ الـ رحيل
وكـ ما سابقاً سأنطوي في ركني
وأسمعُ قرآرتكَ بـ أذنٍ حزينةً
يتسللها شكٌّ بأنكَ لآ تنطقُ
ولآ تتفوه بـ ( وداعاً حبيبتي )
وسينطقُ لساني .. بـ ذات أنينٍ
وهو لآ يصدّقُ حاله أن يقول
( أُحبكَ .. فـ وداعاً )

[align=center]
يـ نادراً في عُمري ..
أُحبكَ فـ وداعاً ..!