الان اعلن اوباما عن الاستعداد لتقليص الترسانة النووية الامريكية الى 1000 رأس نووي هو مجرد اعلان ام نوايا جدية؟ هل تستطيع خطط اوباما ان توقف انتشار السلاح النووي في العالم؟
وما هو الشكل المحتمل للمعاهدة الروسية – الامريكية الجديدة حول تقييد الاسلحة
الاستراتيجية؟ هل سيقود التقليص الحاد المتبادل للأسلحة النووية الى فقدان روسيا
للقدرة على الردع؟ يجيب عن هذه الاسئلة وغيرها ضيوف برنامج " بانوراما".
معلومات حول الموضوع:الرئيس الأميركي
باراك اوباما وعد اكثر من مرة بأنه سيضع تقليص التسلح النووي بين المهمات الرئيسية
لإدارته. وقد نشرت وسائل الإعلام الغربية مؤخرا معلومة تقول إن الرئيس الأميركي
ينوي أن يقترح على روسيا توقيع معاهدة جديدة للحد من الإسلحة الإستراتيجية
والهجومية تنص على تقليص ما لدى الولايات المتحدة وروسيا من سلاح نووي بنسبة ثمانين
في المائة، بحيث يبقى لكل من البلدين لا اكثر من الف رأس نووي.
والى ذلك ورد
في الأنباء ان ادارة باراك اوباما مستعدة لإعادة النظر في مخططات نشر الدرع
الصاروخية الأميركية في اوروبا على أمل ان تساعد موسكو الولايات المتحدة من جهتها
في التعامل مع "الملف النووي" الإيراني. وتجدر الإشارة بهذا الخصوص الى ان نهاية
العام الحالي هي موعد انتهاء مفعول معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية
التي وقعها في عام الف وتسعمائة وواحد وتسعين رئيس الإتحاد السوفيتي ميخائيل
غورباتشوف والرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب. وتنص هذه المعاهدة على ان لا
يتجاوز عدد الرؤوس النووية لدى كل من الطرفين ستة آلاف رأس ، فيما لا يتجاوز عدد
الصواريخ وقاذفات القنابل الثقيلة الحاملة لها الفا وستمائة وحدة. الا ان بعض
الخبراء في روسيا، ورغم تصريحات السياسيين الروس بشأن الإستعداد للإتفاق مع
الولايات المتحدة على تقليص القدرات النووية، يشككون في صدق نية الأميركيين لتقليص
السلاح النووي، وكذلك في امكان توصل الطرفين الى اتفاق سريع حول هذه المسألة.[img]
[/img]