بررت الممثلة الشابة مشاهد الشذوذ الصريحة التي أدتها في فيلمها (بدون رقابة) بأنها ليست ساخنة وهى لا تتوانى على الإطلاق في تقديم قضية حياتيه موجودة في المجتمعات المصرية والعربية على حد السواء.
وفي تصريحات خاصة أكدت الفنانة المصرية أن قيامها بتجسيد شخصية شيرين تلك الفتاة الشاذة جاء بناء على رغبتها في طرح هذه المشكلة على نطاق واسع لأنها شغلتها هي على النطاق الشخصي وأوضحت إنها قابلت شاذات كثيرات وحاولت الحديث معهن عن شعورهن من ملامسه الفتيات وأكدن إنهن تعرضن لمشاكل نفسية كثيرة أدت بهن إلى رغبتهن في معاشرة الفتيات وان كانت الكثيرات منهن يقمن كذلك بإقامة علاقات جنسية مع الرجال لكن إشباعهن الجسدي المتكامل لا يأتي سوى من البنات من نفس جنسهن.
في السياق نفسه أشارت علا إنها أكدت من خلال أحداث الفيلم أن هناك أزمة نفسيه تعيشها الفتاة الشاذة وذلك ظهر واضحا في مشهد جلوسها لتفضفض مع أحد أبطال الفيلم بعد أن مارس العلاقة معها حيث سألته قائله:"هو أنا انسانه وحشه؟"ومن خلال أطراف هذا الحديث ألمحت شرين إنها تعلمت هذه العلاقة من ابنة خالتها وهى لا تزال طفلة في الصف الرابع الابتدائي،
وأكملت إنها أوضحت أن هذه الفئة من الفتيات يشعرون برغبة داخليه في التغير لكنهن لم يستطعن، وهنا تكمن المشكلة الحقيقية التي ركز عليها مؤلفو الفيلم الأربعة ومن الطبيعي إن نمنح للشاذات حقهن في الحياة لأنهن بني أدمين.
لا خلافات مع ماريا
في الوقت نفسه نفت علا غانم ما تردد حول خلافاتها مع الفنانة اللبنانية ماريا موضحة أن أحداث الفيلم لم تجعل هناك مساحة من الحديث بينهن وأكدت أن ماريا رغم أن هذا الفيلم الأول لها إلا إنها استطاعت أن تثبت نفسها كممثلة وان كانت بالطبع لا غبار عليها كمطربة حققت شهرة واسعة رغم قصر مشوارها الفني.
وعن لقب العملية المزدوجة الذي أطلقه عليها نبيل عيسى وهو أحد أبطال الفيلم قالت علا انه مجرد ايفيه كوميدي نابع من الموقف نفسه حيث أن هذه الفتاة الشاذة لا تكتفي بعلاقتها مع البنات فقط بل وتمارس الجنس مع الرجال أيضا.
وردا على تساؤل بشأن جرأة علا غانم في أدوارها ورد فعل بناتها على مثل هذه الشخصيات التي تقدمها أجابت الممثلة الشابة إنها تعتبر أن بناتها صديقات لها ولا تقبل على تجسيد أي من الأدوار إلا بعد أن تجلس معهن وتفهمن طبيعة الدور الذي تقدمه وأكدت إنها تعلم بناتها كل شيء بنفسها حتى العلاقة بين الرجل والمرأة وذلك حتى لا يقعن بناتها في فخ كلام صديقاتهن والتشبع بمعلومات مغلوطة وليس لها أي أساس من الصحة كما إنها أيضا أفهمتهن معنى الشذوذ لكن بشكل مبسط موضحه لهن على انه مرض نفسي وعضوي واستطردت موضحة إنها لا تجد حرج في مناقشه بناتهن وذلك بدافع خوفها عليهن.
المصير المجهول
على الجانب الأخر لم تنكر علا خوفها الشديد من أداء هذه الشخصية التي تعتبرها تحديا كبيرا لنفسها ولموهبتها لكن بمجرد دخولها في قالب الشخصية زال الخوف تماما وفي رأيها إنها أعطت الدور حقه لأنه قدمته بشكل صادق وإنها لن تتوانى في قبول أدوار تستفز إنسانيتها.
وتحدثت علا عن اصعب مشهد واجهته في الأحداث قائله انه كان مشهد فضيحتها في الجامعة بين زملائها وزميلاتها فأوضح هذا المشهد بالفعل أن الفتاه مهما علت جرأتها وبحثها عن حريتها المطلقة فهي في النهاية بنت وتخشى أقاويل الناس.
أخيرا وعن نهاية فيلم (بدون الرقابة) المفتوحة قالت أن المخرج هاني جرجس فوزي قصد ذلك بالفعل حيث وجد أن مصير الشباب دائما معلق بين السماء والأرض ولا أحد يستطيع التنبؤ بشكل النهاية.