أقامت إحدى المطلقات وليمة مصغرة احتفالا بذكرى طلاقها في أحد الفنادق الفاخرة في أبها، ودعت إليها عددا من صديقاتها وزميلاتها في العمل، دون أن تخبرهم بمناسبة الوليمة إلا حين حضورهم. وقالت المطلقة ب، القحطاني (معلمة اقتصاد منزلي) إنها أقامت هذه الوليمة بالفعل للاحتفال بمرور عام على طلاقها من زوجها.
وعلى الرغم من استنكار البعض من ذويها لما قامت به، إلا أنها قامت بما يرضيها ــ على حد قولها ــ، مبينة أن "الطلاق ليس دائما ذكرى سوداوية تعلق بالمرأة أو الرجل، وعلى النقيض فإن الزواج ليس دوما ذكرى سعيدة، ولكن التجربة تحتم على الشخص أن يحتفي بلحظة الخلاص مما عانى منه، حتى لو كان ذلك على حساب نظرة المجتمع، ولقب "مطلقة"، واستغراب الناس لما قمت به". بحسب ما جاء بالوطن.
وعن أجواء الاحتفال بينت أنها دعت العديد من صديقاتها، وزميلات عملها، وذلك في فندق قصر أبها، لوليمة عشاء مصغرة، وذلك في نفس التاريخ الذي طلقها فيه زوجها السابق. ورفضت القحطاني الخوض في تفاصيل زواجها السابق وقصة طلاقها مكتفية بقولها إنها تجربة مريرة تحمد الله في كل لحظة أن خلصها منها بسلام.
وعن النصيحة التي تنصح بها الفتيات المقبلات على الزواج من واقع تجربتها الشخصية قالت"أنصحهن بعدم التسرع في قرار الزواج، وبالتأني في اختيار الشريك وبيئته الاجتماعية والتربوية التي خرج منها، ومن ثم الاستخارة التي ستجعل التوفيق مؤكدا، إلى جانب استشارة الناس، والتهيئة النفسية للزواج ومسؤولياته.
وبينت زميلتها أمل عبد الله (معلمة تربية فنية) أنها حضرت الوليمة، ولم تكن تعرف سببها، وفوجئت هي وبقية الحاضرات بأن السبب هو احتفال زميلتهن بمرور عام على طلاقها، مبينة أنها عايشت المعاناة التي عانت منها زميلتها المطلقة، ولا تلومها إطلاقا على كل ما فعلته للخلاص من زوجها الذي عانت معه كثيرا.
وتؤكد أمل أن ليس كل مطلقة تعيش الفرح للخلاص من زوجها، فهنالك من طُلقت وهي مظلومة أو ندمت بعد طلاقها، ولا تريد تذكر يوم طلاقها الذي يذكرها باللقب العالق في أذهان محيطها الاجتماعي، ومن المطلقات من تحتفل أو تسافر شهرا خارج البلاد لتنسى هذه التجربة.
وبينت خلود عسيري (مطلقة) أنها مرت بتجربة زواج قاسية، حيث كان زوجها يضربها ويخونها، وفي نهاية الخلافات المستمرة معه آثرت الذهاب عند أهلها وطلب الطلاق.
لكنه رفض تطليقها وتركها معلقة لأكثر من سنة، مبينة أنها كانت تدعو الله بأن يخلصها منه قبل أن تحمل وتجبر على المكوث معه، ونذرت أن تصوم لله شهرين متتابعين إن طلقها، وبالفعل أرسل لها ورقة طلاقها بعد أن تزوج من أخرى، ومن ثم صامت شهرين متتابعين، وتبرعت بمبلغ مالي لهذا السبب.