الحمد لله و الصلاة و السلام على حبيبه محمد صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه أجمعين و أما بعد ..
أريد أن أسألكم سؤالا قبل أن تبدأوا بقراءة هذا الموضوع و هو ..
ما هي غايتك في هذه الحياة ؟؟
أريد كل منكم أن يكون صادقا مع نفسه و أن يجاوب عن هذا السؤال قبل البدأ في قراءة هذا الموضوع
هل إنتهيتم .. إذا فلنبدأ
جميعنا يتمنى أن يكون إنسانا مهما في المستقبل و أن يكون له دور مؤثر ، فمنا من يود أن يكون طبيبا يداوي المرضى و يعالجهم ، و منا من يريد أن يكون مدرسا يعلم الأجيال القادمة ، و منا من يريد أن يكون شرطيا ليحمي بلده من المجرمين ، و هناك الكثير من الأمنيات و لكن ...
هل هذه هي غايتك في الحياة ؟؟
هل اكتفيت بهذا الهدف و هذا الطموح و لا تريد المزيد من النجاح ؟؟
ما هي فائدة هذه الغاية إذا كنت عاصيا أو كافرا و العياذ بالله ؟؟
كيف سيكون مصيرك يوم تقف بين يدي الله و تقول [ يا ليتني لم أوتى كتابي . و لم أدري ما حسابي . يا ليتها كانت القاضية . ما أغنى عني ماليه . هلك عني سلطانيه ] صدق الله العظيم . إذا هذه ليست غاية ...
إذا فجميع هذه المناصب و المراتب العالية هي ليست الغاية النهائية بل هي وسيلة ...
لزيادة حسناتك إذا كنت مؤمنا و مطيعا لربك و لرسوله
أو
لزيادة سيئاتك و البعد عن الصراط المستقيم إذا كنت كافرا أو عاصيا لله و لرسوله
فلذلك أقول لك يا أخي المؤمن ويا أختي المؤمنة
لا تغرنك الحياة الدنيا بزينتها و مناصبها عن غايتك الحقيقية و هي جنة عرضها كعرض السماوات و الأرض أعدت للمتقين ، بل اتخذ هذا المنصب كوسيلة لزيادة قربك من الله تعالى للحصول على السعادة الأبدية في جنة الخلد بإذن الله .
جعلني الله أنا و أنت يا أخي و يا أختي ممن يفوزون بالفردوس الأعلى و بجوار الرسول صلى الله عليه و سلم في جنة الخلد اللهم آمين .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .