كشف الفنان المصري أحمد آدم -الذي اشتهر بشخصية القرموطي- عن التزامه الديني، وأن حرصه على الصلاة كان مفتاح النجاة له من المعاصي، مشيرا -في الوقت نفسه- إلى أنه يغضب لعدم حصوله على جوائز في المهرجانات، لكنه شدد على أنه في حال عمله في السينما الأمريكية فإنه كان سيغضب جدا إذا لم يحصل على الأوسكار.في الوقت نفسه، اعترف بأنه كان يشفق على زوجتهمن معاشرته، ويطالبها بعدم الارتباط به، خاصة في ظل الظروف الصعبة في بدايته، لافتا إلى أن زوجته تمسكت بحبه ووقفت بجانبه وضحت من أجل إسعاده.وقال آدم -في مقابلة مع برنامج “اللعب مع الكبار” على القناة الأولى بالتلفزيون المصري-: إنه حريص في تربية ولديه “إسلام وسارة” على حب الله سبحانه وتعالى وتقواه، مشيرا إلى أن التقوى هي مفتاح الحياة، بقوله: “من يتق الله يجعل له مخرجا”.ولفت آدم إلى أنه حريص أيضا على أن يعلم طفليه الأمانة مع نفسيهما ومع ربهما في كل أمور حياتهما، لافتا إلى أن مثل هذه الأمور هي التي تربى عليها منذ صغره، وقد أفادته كثيرا في حياته الشخصية أو العملية.ورأى أن قربه من الله عزل وجل واستعانته به دائما في كل المواقف كان سر نجاحه وتخطيه كل الأزمات التي واجهته في حياته، معتبرا أن صلاته كانت دائما تنجيه من الوقوع في الأخطاء والمعاصي.وكشف الفنان المصري أنه أحب التمثيل منذ صغره، وأنه كان يهوى هذه المهنة منذ أن كان في المدرسة، لافتا إلى أن موهبته ظهرت على مسارح المدارس، إلى أن ترعرعت في الجامعة.وأوضح آدم أنه عانى في بداية مشواره الفني، وأنه ظهر كثيرا في أدوار صغيرة جدا؛ حيث كان كومبارسا صامتا، معتبرا أن نجاحه بعد ذلك كان له طعم مميز، خاصة أنه جاء بعد مشوار طويل.وأشار إلى أن الفن كان هواية وعشقا له منذ صغره، وأنه لم يتخذه في أي وقت من الأوقات كمصدر رزق، لافتا إلى أنه تنازل كثيرا عن أجره من أجل أن يقدم عملا يحبه. الأوسكارمن جانب آخر، نفى الفنان المصري غضبه من تجاهله في المهرجانات، حيث إنه لم يحصل على أي جائزة حتى الآن، معتبرا أن ما يقام في مصر من مهرجانات لا تمثل له أهمية؛ لأنها شكلية وتقام على المجاملات الخاصة.
وأوضح آدم أن مثل هذه المهرجانات ليس لديها معايير واضحة لتقيم الفنانين والفن، إنما تعتمد على الأهواء الشخصية، مشيرا إلى أنه لا يوجد في مصر مهرجان جيد ينظم باحترافية.
ورأى أنه يكفيه حب الجمهور إياه؛ لأنه أهم عنده من أعظم الجوائز، لكنه شدد -في الوقت نفسه- على أنه كان سيغضب جدا إذا قام بالتمثيل في السينما الأمريكية ولم يحصل على جائزة الأوسكار أو نافس عليها.
صعوبة الزواجمن جانب آخر تحدث عن صعوبة زواجه في البداية، وقال: “كان لي حاجات غريبة في شبابي، وعلى رغم حبي زوجتي وقصة حبنا الكبيرة، لكن ضميري كان يحتم علي أن أطلب منها عدم الزواج مني؛ لأني كنت إنسانا لا يعاشر، فضلا عن أن مشواري كان مازال طويلا”.
وأضاف “دائما كنت أشعر بأن الزواج سوف يعطل مشواري في الفن، وأني لن أقدر على إسعاد زوجتي مهما كان الأمر؛ لأن هدفي كان مختلفا، ولم يكن في ذهني الزواج والإنجاب في ذلك الوقت”.
وأوضح الفنان المصري أن زوجته، على رغم عيوبه، قبلت به، وأصرت على أن تنتظره سنوات عديدة حتى يثبت نفسه في الفن، ومن ثم إتمام الزواج، معتبرا أن ما فعلته زوجته معه لا تفعله امرأة عاقلة في الدنيا، وأنه لم يتصور تمسكها به.
وشدد آدم على أنه “سي السيد” في بيته مع زوجته، لكنه اعترف بأن هذا الأمر لا يدوم طويلا؛ حيث يصبح كوميديا بعد لحظات، لافتا إلى أنه لا يعرف كيف يعبر عن رومانسيته لزوجته بالكلمات وإنما بالأفعال.
واشتهر أحمد آدم بشخصية القرموطي في مسلسل “سر الأرض”، ثم قدمها في فيلم “معلهش احنا بنتبهدل”، كما شارك في بطولة أفلام منها “شعبان الفارس” مع جومانا مراد، و”ولا في النية أبقى” مع هاني رمزي، و”الرجل الأبيض المتوسط” مع د. عزت أبو عوف وسمية الخشاب و”صباحو كدب”.