حل لكثرة التشتت أثنــاء المذاكرة
يجب ..أن ينظر هل هو متعب صحيًا أو هل يشغله شيء صحيًا أو نفسيًا ؟ فإذا سأل نفسه وكان متعبا مثل بعض الطلبة كثيري السهر أو من يقضون وقتا قليلا في المذاكرة ومن يقضون وقتا قليلا للراحة، فمن هنا يأتي التشتت فهو قد يكون سببه التعب الجسماني ولذلك يجب عليه إذا أحس بالتعب أن يرتاح لأنه في هذه الراحة يستطيع التركيز وعدم تشتيت الذهن، أحيانا يكون التعب النفسي وهو يكون كالقلق عند الامتحان، فكثير من الطلبة يصابون من التعب النفسي خوفًا من عدم الحصول على المستوى المطلوب ففي هذه الحالة يتذكر أن ماله سوف يأتيه وأن نصيبه لن يضيع ابدأ فالله لا يضيع من أحسن عملا . فإذا أمكن أن يقرأ بعض القرآن أو يسبح الله لدقائق أو ليتوضأ ويصلي ركعتين لله فهذا كفيل بأن يعيد إليه الهدوء والتركيز.
لا أستطيع الدراسة إلا في الليل، وهذا يجعلني أذهب إلى الامتحان بغير نوم..
الحل أن يعطي جسمه قسطا من الراحة، فلا بد أن يرتاح الإنسان كي يتمكن أن يؤدي العمل المطلوب منه، فإن كان لا محالة فليكن جزء من الليل، لأن النوم ليلاً مطلوب صحيًا ولا يعوضه النوم بالنهار، ولذلك عليه أن يترك عادة السهر طوال الليل بأن يجرب السهر بعض الليل بحيث ينام ساعات معينة لكي يرتاح جسمه، فإذا لم ينم الإنسان بالليل فمهما حاول من جهد بالنهار فلن يؤتي الثمار المطلوبة التي يريدها، لأن السهر يحمي الجسم من مزايا صحية كثيرة فهو أساسًا يدرب نفسه على إنقاص ساعات السهر بالليل تدريجيًا ، أي يعود نفسه على التدريج في السهر بالنقص حتى يصل إلى نوم معقول ، وهو لا ينبغي ألا يقل ساعات النوم للشاب عن 6 ساعات ليلاً ، ونقصد بالليل هو الوقت الذي يبدأ من وقت غروب الشمس حتى طلوع الفجر، فلنفرض أن الوقت غروب وطلوع الشمس 10 ساعات فليحاول أولاً التدرب على النوم قليلاً حتى يأخذ نصيبه، ولكن الانصراف كليًا إلى المذاكرة فإنه أمر غير وارد صحيًا لا من الناحية الصحية ولا من الناحية العقلية، فالأفضل أن يعود نفسه بالتدريج على النوم ليلاً.
فالإسلام له أصول في موضوع المذاكرة ليلاً فيبين المولى أن "ناشئة الليل هي أشد وطأ أقوم قيلا " أي أن المذاكرة والاجتهاد ليلاً لها شأن كبير ولكنها متعبة ، أي أنها مفيدة ولكنها متعبة، ولكي نجني الثمار منها نجد الحل موجودا في سورة المزمر أن الله سبحانه وتعالى علم الرسول وأصحابه ألا يقوموا كل الليل لأن منهم من سيجاهد ومنهم من سيضرب في الأرض ومنهم من يكون مريضا ومنهم من يقضي أمورا أخرى، فعلى الإنسان أن يستذكر دروس في جزء من الليل مهما كان الأمر ، إذا اقتضى الأمر أن يسهر ليلة بطولها فليعمل حسابه أن يعوض ذلك في ليلة قادمة لينام وقتا أطول.
الطريقة السليمة للمراجعة أيام الامتحانات؟!
المراجعة أساسها أن يقف الإنسان على النقاط الأساسية في موضوع الدرس، لأن المراجعة ليس معناها حفظ المراجعة، بل معناها تذكر النقاط الرئيسية في موضوع الدرس ، وهذا يستدعي من الطالب أن يحاول الإلمام بموضوع معين، فيبحث عن نقاطه الأساسية ثم يذاكر هذه النقاط الأساسية، أو يحاول كتابة ملخص عنها أو يحاول أن يناقشها مع زميل آخر، إنما من الواجب أن نتذكر أن المراجعة ليس معناها الحفظ الكامل للموضوع إنما المراجعة معناها تأكيد النقاط الأساسية في الموضوع الذي سيراجع، وتكون المراجعة أحيانا مفيدة في هذا الاتجاه إذا كانت تنطوي على مناقشة مع زميل في نفس الموضوع ، يناقشان نقاطها الأساسية، وتكون موضع حوار بينه وبين الزميل وهذه أفضل طريقة للمراجعة، أو أحاول التركيز على النقاط الأساسية أو رسم نقاطها إذا احتاجت لرسم أو مناقشتها مع زميل يهتم بنفس الموضوع، فعليه الاحتراس من إدراكه أن المراجعة تعني الحفظ، ولكن المراجعة هي الإلمام بموضوع البحث ونقاط البحث الأساسية.