وصفت رقصها بأنه ذكاء يبرز أنوثتها
تفاجئ جمهورها بأغنية وكليب (بايع هوايا) في "يوم الحب".
كشفت الفنانة العراقية شذى حسون للمرة الأولى عن أنها ستتزوج في خلال العام الحالي (2010)، من دون أن تفصح عن اسم من ستقترن به، موضحة أنّها بصدد تسجيل وتصوير أغنيتها الجديدة (بايع هوايا)، لتكون جاهزة في الـ 14 من فبرير/شباط 2010، بمناسبة الفالنتاين (يوم الحب)، وأنها أغنية كلاسيكيه باللون الخليجي، من ألحان الفنان اللبناني مروان خوري، وكلمات الشاعرة الإماراتية جنان.
وأبدت سعادتها بنجاح كليب "وعد عرقوب"، مؤكدة أنه سيجعلها نجمة 2010 بامتياز، وأن الضجّة التي لازمته سببها معجب مهووس، جعل الكليب أكثر شهرة، بعد البلبلة التي أحدثها، إذ صار كل من لم يرَ الكليب الملحمة، لديه شوق في أن يشاهده، "حتى صِرت أحسب نفسي باراك أوباما أو أي شخص آخر".
وشددت على أن الضجّة التي أثيرت حول كليبها الأخير سببها هذا المعجب المهووس، الذي طردته إدارة منتداها خارجا، بسبب مشاغبات كان يفتعلها، فراح يرسل بـ"فبركاته" إلى المواقع الإلكترونية والمجلات، لكن الصحافة صدقته، ونسبت لها ما وصلها منه.
وتساءلت باستنكار –في حوار مع "mbc.net"-: لماذا لم تثر هذه الضجّة إلاّ في هذه الفترة؟ وتابعت: مع أني غضبت من المعجب المهووس، فإنني فرحت أيضا، لأنه جعل الكليب أكثر شهرة.
وأضافت: لكن ما أزعجني أنهم أدخلوا الكليب في مواقف سياسية، وأنا لا دخل لي بالسياسة، فأنا فنانة عراقية، والعراقيون قالوا كلمتهم بالنسبة لي، وعندما زرت بغداد استقبلوني بحفاوة كبيرة، وكذلك عندما أحيي حفلة في أمريكا أو لبنان أو أي مكان في العالم، فإنّ الجاليات العراقية تستقبلني بالترحاب، فلن أدع أحدا يشكك في وطنيتي، وهؤلاء الناس لا يعرفون ماذا يعني العراق بالنسبة لي، وما هي الوطنية.
وعادت من جديد لتدافع عن قصة كليب (وعد عرقوب) بالقول: إن المحتلين دائما يدخلون البلاد التي يحتلونها، وهم يقولون للشعب بأنهم أتوا ليساعدوهم، ومن ثم يبدؤون بنسج قصص أخرى كقصص الحب مثلا، فيصدقهم الناس، لكن سُرعان ما يُسفرون عن وجهوهم الشريرة، وهنا تطرد الحبيبة أكبر حبيب من المحتلين، وتصرخ في وجهه: أخرج من حياتي.. وتغلق الباب في وجهه.
وأضافت: هذا ما بينته في الكليب، ويحتاج إلى فهم عميق. وليس بالضرورة أن تحدث القصة معي، بل قد تحدث مع أي فتاة في بلدها المحتل، فأنا هنا أريد أن أبيّن للناس ماذا يفعل المحتل بالمحتلين، وأن على الإنسان أن يتخلّى عن أكبر حب في حياته من أجل بلده ووطنه، كما تخليت في الكليب عن قلبي وعاطفتي من أجل بلدي.. بلدي أفديه بروحي.
وطالبت بأن يرحل الإرهاب من بلدها إلى الأبد، وأن يعود العراق كما كان، بلد الثقافة والفن والتراث والتاريخ والحب، متابعة: عندما فزت في (ستار أكاديمي) لم أفز بأيّة طائفة ولا بأيّة منطقة، أنا وحّدت كل الطوائف، ووحّدت كل المناطق، ووحّدت العراقيين، أحبهم كلهم، أنا عراقية أولا وأخيرا، حتى إنني لا أحب أن أقول من أية منطقة أنا، فأنا أحب بلدي، وأكره ما يحصل فيها من حروب ومتفجرات وخراب وغير ذلك.
لا إغراء ورقصي ذكاء
شذى ردّت -في حوارها مع "mbc.net"- على من يتهمونها بالإغراء بالقول: "أنا أبعد ما يكون عن الإغراء، وإنما أنا إنسانة شابة أحب الحياة، أحب أن أعيش بحرية، لكن بحدود رسمتها لنفسي، منذ كنت صغيرة، لم يرسمها لي أحد. فليس من الضروري أن تكون ثيابي محتشمة جدا، وفوق الحد لكي يقولوا إنّ شذى محترمة. وأنا أعرف فنانات يدعين الاحترام ولكنهنّ يفتعلن قصصا لا تُحتمل، رأيتها بأم العين".
وأضافت: أنا آتية من ستار أكاديمي، وهو برنامج شبابي، نرقص فيه ونغني ونمثل.. كليباتي لا تتضمن الإغراء، أما ما أنتهجه في كليباتي فأستمده من فنانتنا القديرة صباح، من دلعها ورقتها، وكذلك من شادية، فأنا أشعر بأنني من هذه الحقبة، حقبة الكبيرتين صباح وشادية، وأنتمي إليها.
وتابعت: عندما أرقص في الكليب أحب أن أبين أنوثتي، وجمالي ونضجي، وهذا نوع من الذكاء، ولكن مع الأسف، الذين كتبوا عن الإغراء، زاروني في منزلي، إنما لأسباب (سكوبية) كتبوا ما كتبوا وراحوا، فأحيانا الصحفي ينسى أهله من أجل (سكوب) بل ينسى نفسه أيضا.
"بايع هوايا" جاهز
إلى ذلك، أكدت الفنانة العراقية -في تصريحاتها لـ "mbc.net"- أنّ أغنية (بايع هوايا) هي التعاون الثاني لها مع مروان خوري، بعدما تعاونت معه لأوّل مرّة بأغنيتها (عشّاق)، ولاقت النجاح.
ولمن تقول "بايع هوايا"، أوضحت "لمن يبيع هواه من دون سبب وجيه أو مؤكّد، فكل علاقة حب أو علاقة صداقة تنتهي أحيانا بين الحبيبين أو الصديقين بسبب تدخل طرف ثالث حاسد أو مغرض، إذ سُرعان ما يصدقه الحبيب ويبيع حبيبه أو صديقه من دون أن ينتبه إلى الطرف الثالث الذي دخل على الخط، واستطاع الفصل بينهما".
وقالت أتمنى أن لا يبيع أحد حبيبه، أو ينساه كأنه لا يعرفه. وعن توجهها للون الخليجي في أغنيتيها الأخيرتين (وعد عرقوب) و(بايع هوايا) قالت إنها فنانة عراقية، والأغنية الخليجية ليست بعيدة عنها، فهناك تقارب كبير بالأغاني والعادات والتقاليد بين العراق والخليج.
وعما تتميز به أغنية (بايع هوايا) عن أغنية (وعد عرقوب)، بما أنهما خليجيتان، قالت شذى: كل أغنية لها خصوصيتها، وجماليتها، وأغنية (بايع هوايا) من النوع الكلاسيكي العذب، متوقعة لها النجاح، كما أنّ أغنية (وعد عرقوب) من ألحان ناصر الصالح سجّلت نجاحا كبيرا، مؤكّدة أنها ستعيد التجربة مع هذا الملحن الكبير مرّة ومرتين، بل مرات عدة.
وأضافت أنّها ستضم الأغنيتين إلى ألبومها الجديد، الذي يصدر في شهر إبريل/نيسان من العام 2010، وسيتضمن نحو أربع أغنيات خليجية، وأربع أغنيات عراقية، بالإضافة إلى أربع أغنيات لبنانية تقريبا، ليصبح المجموع 12 أغنية، إذا لم تحصل مستجدات أو تغييرات فيما بعد.
وعما إذا كانت ستنضم لإحدى شركات الإنتاج، قالت: إن عروضا عدة أتتها من أكثر من شركة إنتاج، إنما لم تختر بعد أيا منها، وإنه من المؤكّد أنّ الألبوم الجديد ستنتجه الشركة التي تكون قد اختارتها، كاشفة عن أنّ مفاوضات حثيثة تدور بينها وبين روتانا، وأن العرض النهائي من روتانا لم يأتها بعد.
وعن قلة الفنانات العراقيات في الوسط الفني قالت: هناك أصوات جميلة في العراق بالمئات، لكن الذي يبدو أنها معرّضة أكثر من غيرها بكثير للنقد والكلام الجارح، لهذا يبتعدن عن الفن. إلا أنني سأعيد ما قلته سابقا: يا جبل ما يهزّك ريح.
وعن سؤال مفاده: لمن تهدي وردة حمراء في الفالنتاين؟ قالت: لشاب نصفه عراقي، والنصف الآخر لبناني، وجذوره من المغرب العربي، ويعيش في فرنسا