وليد الاصيل مؤسس المنتدى
الجنس : عدد المشاركات : 24583 العمل : موظف تاريخ التسجيل : 04/02/2009
| موضوع: الطفل عبد الرحمن .. ضحية جديدة ولكن بـ"سيناريو" مختلف الثلاثاء 23 فبراير 2010 - 15:45 | |
| الام : لن أسامح كل من شارك بقتل ابني وذنبه انه من عائلة فقيرةالبلدية تحمل المسؤولية للمتعهد والمشفى رفض استقباله لعدم توفر الإمكانياتاستيقظ الطفل عبد الرحمن الطرابلسي صباحاً بادئاً نهاره بقبلة معتادة على خد أبويه اللذين لم يدركا أنها قبلة الوداع.. ليذهب بعدها بصحبة أخته إلى حديقة (سيدي مقداد) القريبة التي يفترض أنها مكانا آمناً للعب والفرح. لكن باب الحديقة الحديدي "غير المثبت بشكل كافٍ" كان له بالمرصاد، سقط بوزنه البالغ نحو 300 كغ على رأس الطفل الصغير مسبباً له نزفاً شديداً، وليتم نقله لمشفى خاص قريب، إلا أن المشفى رفض استقباله، "لعدم توافر الإمكانيات".ومع غياب سيارة إسعاف تنقله لمستشفى أخرى, كان هناك نزيفاً من نوع آخر في قلب أمه التي "احترق قلبها لرؤية فلذة كبدها يترامى بهمجية بين أيدي المسعفين في المستشفى كقطعة قماش", ملقين به بسيارة أجرة لم تستطع إيصاله في الوقت المناسب ليأخذ الموت حياة لم تبدأ بعد.تم تدعيم الباب بعد الحادثةزارت سيريانيوز عائلة الطرابلسي في منطقة سيدي مقداد بريف دمشق, في منزل ساده الحزن والأسى على فقدان طفلهم وقال محمود الطرابلسي ( والد عبد الرحمن)" استيقظت باكراً وجاء عبد الرحمن مسرعا ليقبلني انا وزوجتي كما جرت العادة, وطلب مني أن أحضر له "أكلات طيبة" عند رجوعي إلى البيت, وعند وصولي إلى مكان عملي اتصل بي صاحب العمل وأخبرني أن ابني تعرض لحادث, عندها رجعت مسرعا ولكن للأسف فوجئت بأنه فارق الحياة".وحمّل أبو عبد الرحمن المسؤولية كاملةّ على بلدية ببيلا متهماّ إياها بالإهمال وقال"لو كانت هناك رقابة على العمال الذين وضعوا الباب لما وقع فوق جسد طفلنا, ولم يتحركوا إلا بعد حادثة الوفاة حيث جاء بعض العمال ووضعوا ركائز أخرى للباب, هل كانوا ينتظرون أن يقتل احد الأطفال ليأتوا..؟".كما لفت إلى أن" رئيس البلدية جاء وقام بواجب التعزية كما أنه أرسل شخص ليعرض علينا مبلغ أربعين ألف ليرة لتغطية مصاريف العزاء بالإضافة إلى تكاليف القبر ولكننا رفضنا ذلك , ونحن بصدد الإدعاء عليهن وعلى المستشفى التي رفضت استقبال الطفل".المشفى رفضت استقباله بإيمانها بقضاء الله وقدره تقبلت والدة عبد الرحمن خبر مقتل طفلها قبل أن تشبع ناظريها برؤيته, تتساءل والدموع تسيل على خديها بصمت "هل يعتبروننا بشرا أم قططاً شاردة, لا تستحق العناء والاهتمام بحياة أطفالهم".وتضيف الأم" لغاية الآن لم أستطيع تصور أن هذا الباب الضخم قد استقر فوق رأس طفلي البريء, إهمالهم قتل طفلي وأخشى أن يقتل أطفالاً غيره في المستقبل".كما لم يغيب عن مخيلة أم عبد الرحمن رؤية دماء طفلها على درج المستشفى عند دخوله لها وبعد رفضهم استقباله وقالت"عندما علمت بالحادث ذهبت مسرعة إلى المستشفى لأجد بعض الرجال حاملين طفلي ودمائه منتشرة في الأرض, عندها فقدت أعصابي وانهرت تماماً خاصة بعد حالة الحيرة التي انتابت الرجال الذين يحملوه حيث رفضت المستشفى استقباله, رغم رؤيتهم لرأس ابني المفتوح وعدم قيامهم ببعض الإسعافات الأولية على اقل تقدير".وشرحت أم عبد الرحمن ما حصل أثناء محاولة إسعاف طفلها " عند سقوط الباب على رأس عبد الرحمن أسعفوه إلى مستشفى المنار في سيدي مقداد وهي قريبة من منزلنا, ولكنهم لم يستقبلوه رغم النزيف الشديد الذي تعرض له وحالته الخطرة, وقالوا لنا يجب أن تأخذوه إلى مستشفى المجتهد لأننا لا نستطيع استقباله لعدم توافر الإمكانيات في مثل هذه الحالات الخطرة, كما أنهم لم يسمحوا لنا باستخدام سيارة الإسعاف رغم عرض المال عليهم مقابل إسعافه بسيارتهم, فأسعفوه بسيارة أجرة ولكن توقف قلبه عن النبض وذلك عند وصولهم إلى باب مستشفى المجتهد".وتابعت" لن أسامح كل من شارك بقتل ابني, من القائمين على صيانة الحديقة والقائمين على المستشفى التي رفضت طفلي البريء,.. جميعهم شاركوا بقتله, وذنبه الوحيد أنه من عائلة فقيرة, ماذا لو كنا من أصحاب الملايين أنا متأكدة أن المعاملة ستختلف وستكون مغارنبة تماما, لذلك لن أسامحهم".المسؤولية على المتعهد والمواطنولمعرفة سبب سقوط الباب الحديدي الذي يزن أكثر من 300 كغ على رأس طفل من المنطقة متسبباً بمقتله التقت سيريانيوز رئيس بلدية ببيلا المحامي عبد السلام ظاظا وقال إن "الحديقة غير مدشنة أساساً حيث أنها مازالت مغلقة و لم ننته من زراعتها بعد, وكان هناك قفلاً على الباب لكن ربما أحد المواطنين قد قام بكسره, ما سمح للأطفال بدخولها والتسلق عليه متسببين باهتزازه وسقوطه".ولفت ظاظا إلى صعوبة مراقبة الحديقة بشكل دائم حيث أن لديهم مشاغل عديدة محملاً المسؤولية لبعض المواطنين الذين لم يخبروا البلدية عن القفل المكسور وقال" يجب على المواطن أن يتعاون معنا فنحن لسنا قادرون على مراقبة كل شيء, حيث يجب على أحدهم إخبارنا أن الباب قد فُتح لنقوم بالإجراءات اللازمة".وعن الجهة التي تتحمل مسؤولية مقتل عبد الرحمن قال ظاظا" الحديقة لم نستلمها بشكل كامل من المتعهد وبناء على ذلك يتحمّل المتعهد كامل المسؤولية في مثل هذه الحالات, لعدم إشرافه على تركيب الأبواب, ونحن استلمنا الحديقة منه استلام مؤقت ومن المعروف أن المتعهد مسؤول عن مشروعه لمدة سنة كاملة". وفيما يتعلق بالمبلغ الذي عرضه على أهل الطفل عبر أحد الأشخاص والتكفل بتكاليف الدفن قال" لم أعرض أية مبالغ على أحد, فأنا قمت بواجب التعزية ليس أكثر, كما أن الشرطة أخذت إفادتي والقانون سيأخذ مجراه بعيدا عن أية أمور أخرى".مشفى بلا سيارة إسعاف أمّا مستشفى المنار التي رفضت استقبال عبد الرحمن رغم حالته الخطرة فكان لمديرها الإداري أحمد قصّار أسبابه أيضاً حيث قال لسيريا نيوز إن" حالة عبد الرحمن كانت حرجة جدا, حيث كان رأسه مفتوحاً مع وجود نزيف شديد ونحن لا نمتلك الإمكانيات التي تكفي لمثل هذه حالات لذلك لم نستطع استقباله خوفاً عليه, هذا ما أدى إلى وقوعنا بحالة حيرة مع تواضع قدراتنا, عندها أخبرناهم بضرورة إسعافه إلى مستشفى المجتهد لتواجد كامل المعدات اللازمة هناك".وعن عدم نقله بسيارة الإسعاف الخاصة بالمستشفى خاصة ان لوحة المشفى كتب عليها(اسعاف 24 ساعة) قال قصّار" نحن للأسف لا نمتلك سيارة إسعاف وذلك كما ذكرت بسبب تواضع الإمكانيات في المستشفى, ونحن نهتم غالبا بحالات الكسور البسيطة وما شابه, وعند الحاجة نطلب سيارة إسعاف من مستشفيات أخرى, وفي حال كنا نمتلك سيارة إسعاف بالتأكيد كنا أسعفنا الطفل وهذا واجب إنساني على عاتقنا, كما أننا لم نأخذ أي مبلغ من عائلة الطفل رغم محاولتنا تضميد رأسه ولفه ببعض الأربطة...".إهمال وحوادث متشابههكذا رحل عبد الرحمن الطرابلسي عن الحياة باكراً بعد سقوط "الباب المشؤوم" على رأسه, في ثاني حادث مأساوي يتعرض له طفل نتيجة الإهمال خلال عدة اشهر, حيث لقي الطفل محمد ابن الثلاث سنوات مصرعه في وقت سابق اثر سقوطه في مجرور الصرف الصحي قبل أن تُنتشل جثته لاحقا على بعد عشرين كيلو متر... لتترامى بعدها المسؤولية من جهة لأخرى | |
|
احلى من العسل نائبة سابقا
الجنس : عدد المشاركات : 12414 تاريخ التسجيل : 12/12/2009
| موضوع: رد: الطفل عبد الرحمن .. ضحية جديدة ولكن بـ"سيناريو" مختلف الأحد 28 فبراير 2010 - 23:33 | |
| يسلموا بتار | |
|
وليد الاصيل مؤسس المنتدى
الجنس : عدد المشاركات : 24583 العمل : موظف تاريخ التسجيل : 04/02/2009
| موضوع: رد: الطفل عبد الرحمن .. ضحية جديدة ولكن بـ"سيناريو" مختلف الإثنين 1 مارس 2010 - 5:38 | |
| | |
|