دخل الزوج إلى قاعة المحكمة الشرعية بدمشق، فيما كانت زوجته تجلس على المقعد داخل المحكمة ، طلب الزوج من القاضي السماح له بالجلوس قرب زوجته ، فرفضت الزوجة جلوسه بقربها متوجهة للقاضي بالقول أن زوجها وحش ويريد قتلها، لكن القاضي لم يأخذ كلامها على محمل الجد، فسمح له بالجلوس قرب زوجته، وماهي إلا لحظات حتى ارتفع صراخ الزوجة فنظر الجميع إليها ،
|
وكان المشهد مرعباً ، حيث شوهد الزوج وبيده سكيناً يطعن فيها الزوجة بكل ما أوتي من قوة في أنحاء متفرقة من جسدها حتى وجهها ورأسها لم يسلما من طعنات الزوج. واستمر الموقف لعدة لحظات حتى تمكن الناس المتواجدين في قاعة المحكمة من تخليص الزوجة من براثن هذا الزوج . وسيطر الذهول على الجميع بما فيهم قاضي المحكمة لهذا الاعتداء الوحشي.
والغرابة في الموضوع أن قاضي النيابة وجه إلى الزوج تهمة الايذاء ، وحول ملف القضية إلى محكمة بداية الجزاء. فيما كان على قاضي النيابة أن يتهم الزوج بجناية الشروع بالقتل ويحيل القضية إلى قاضي التحقيق باعتبار أن الفعل الذي قام به الزوج هو فعل جرم جنائي.
هذه القصة ليست رواية ، بل حقيقة حدثت مؤخراً في المحكمة الشرعية الثانية بدمشق، وقد سمعنا بها من عدة مصادر، وأثرنا عدم نشرها في حينها من باب التحفظ لحين التأكد من حدوث هذه الواقعة والتي تأكدنا من حدوثها
بعد وصول معلومات جديدة إلى “كلنا شركاء” تفيد أن إحدى المحاميات تحدثت عن هذه الواقعة في اجتماع الهيئة العامة لمحامي دمشق الذي عقد في 16/آذار الحالي من باب استنكار تلك الجريمة، وتوجيه النقد لتساهل النيابة العامة مع هكذا جرم واعتباره جنحة مع أن ما قام به الزوج هوالشروع التام بالقتل ويستوجب محاكمته امام قاضي التحقيق وليس امام محكمة بداية الجزاء، إذ لولا تدخل الناس لكان الزوج تمكن من زوجته.