أخلاق المعلم وانعكاساتها

أخلاق المعلم وانعكاساتها

التعليم من أقدس المهن وهو رسالة الأنبياء وقد ظل الناس طويلا يعتقدون أن التعليم هو نقل المعارف من الكبار إلى الصغار وان عمل المعلم هو تنظيم هذه المعارف من الكبار الى الصغار وأن عمل المعلم هو تنظيم هذه المعارف وايجاد الظروف الملائمة لنقلها من بين دفات الكتب الى عقول المتعلمين الا ان مهنة التعليم تتطلب نشاطات وجهود اكثر من تنظيم المعارف ونقلها من المعلم الى المتعلم وأن اي مهنة لا بد لها من اخلاقيات تنظم السلوك العام لاعضائها , فهناك اخلاقيات خاصة بمهنة التعليم لا بد ان تشدد عليها وزارة التربية بحيث لا يمكن ان يتسلل لهذه المهنة المقدسة من لا تتوفر فيه هذه الاخلاقيات فالتعليم رسالة ومهنة ذات قداسة توجب على القائمين بها اداء الواجب بها اخلاصا في العمل لان المعلم صاحب رسالة يؤمن بأهميتها وأن يعتز المعلم بمنته ويحافظ على شرف المهنة , كذلك العلاقة بينه وبين طلابه يجب ان تكون علاقة الاب بأبنه لحمتها الرغبة في النفع وهدفها تحقيق التقدم والنهوض وان يكون المعلم قدوة لطلابه خاصة وللمجتمع عامة , وان يكون المعلم موضع تقدير المجتمع واحترامه وثقته ولابد للجهات المسؤولة وزارة التربية ان تسعى جاهدة الى توفير اكبر قدر ممكن من الرعاية للعاملين في مهنة التعليم بما توفر لهم من حياة كريمة تكفهم عن التماس وسائل لاتليق بهم لزيادة دخولهم او تحسين ماديات حياتهم وان لا ينقلوا معاناتهم المعيشية الى داخل الصفوف وتنعكس هذه المعاناة على طلبتهم ويجب ان يكون المعلم رقيب نفسه ولايدخر وسعا بالتزود بالمعرفة والاحاطة بتطورها في حقل تخصصه وتقويمه لامكاناته المهنية موضوعا واسلوبا ووسيلة , وهذا لا يتحقق الا بتحقيق حياة كريمة لائقة لانه يسعى اولا الى توفير لقمة العيش لعائلته والى سكن يأوي به ويأمن على عائلته ليستطيع ان يتزود بالعلوم والمعارف في اختصاصه والسفر الى الخارج ليطلع على التقدم والتطور وان المعلم شريك الاباء في التربية والتنشئة والتقويم والتعليم , وهو عنصر ضروري ومهم وأقول خطر , فهو حريص على توطيد اواصر الثقة بين البيت والمدرسة وهو يتشاور مع الاباء حول كل امر يهم مستقبل الطلبة او يؤثر في مسيرتهم العلمية .

الحكومة المقبلة مطالبة بالاهتمام بشريحة المعلمين وانهاء معاناتهم ومطابهم المشروعة وتحقيقها لان البلد لايمكن ان يتقدم بدون معلم فعال.

سااااااامر
شكراً لك ...مشاركه رائعه...بارك الله فيك